أصبح القلق يسود العاصمة الأسبانية مدريد بسبب الإرهاق الذي يعاني منه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم.
فقد لعب رونالدو /26 عاما/ جميع المباريات ال25 التي خاضها ريال مدريد في الدوري الأسباني هذا الموسم من أول دقيقة وحتى آخر دقيقة فيها.
وبمشاركة رونالدو كلاعب أساسي في مباراة الفريق مساء أمس السبت أمام مضيفه ديبورتيفو لا كورونا بالدوري الأسباني والتي انتهت بالتعادل السلبي. فقد أصبح النجم البرتغالي هو اللاعب الوحيد بالبطولة الذي لعب جميع دقائقها الرسمية حتى الآن بهذا الموسم.
وكان الظهير الأيمن لنادي أتلتيك بلباو ، أندوني إيراولا هو اللاعب الوحيد الآخر الذي لعب جميع الدقائق الرسمية بالدوري الأسباني هذا الموسم ولكنه سيغيب عن مباراة فريقه في وقت لاحق من اليوم الأحد أمام بلنسية للإيقاف.
وكان رونالدو أنهى لقاء ريال مدريد أمام ليون الفرنسي بدوري أبطال أوروبا ، والذي انتهى بالتعادل 1/1 مساء الثلاثاء الماضي ، وهو يتكئ على قدمه بعدما تعرض لضربة قوية في كاحله الأيسر ، ولكنه مع ذلك أصر على المشاركة في مباراة ديبورتيفو.
هذا بالإضافة إلى أن مواطنه جوزيه مورينيو ، مدرب ريال مدريد ، يدرك جيدا أهمية رونالدو بالنسبة للفريق ولذلك فنادرا ما يغيب رونالدو عن أي من مباريات ريال مدريد أو حتى يتم استبداله خلال المباريات.
وأكد مورينيو مساء أمس الأول الجمعة أن رونالدو سيشارك في مباراة لا كورونا وقال: "إنه بحالة جيدة ويريد أن يلعب. لا فائدة بالنسبة لي في حمايته لأنه لا يمكن التنبؤ بالإصابات".
وكانت المباراة الوحيدة التي تغيب رونالدو عنها هذا الموسم هي مباراة ريال مدريد أمام مضيفه ليفانتي في مسابقة كأس ملك أسبانيا خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي ، والتي كانت مباراة تحصيل حاصل لأن ريال مدريد كان فاز 8/ صفر في مباراة الذهاب.
والطريف أن رونالدو أراد المشاركة في هذه المباراة أيضا ولكن مورينيو للمرة الأولى أصر على منحه راحة.
وأوضحت صحيفة "ماركا" المدريدية أمس السبت أن النجم البرتغالي لعب 2363 دقيقة في الدوري الأسباني خلال هذا الموسم وحده بمشاركته من الدقيقة الأولى للأخيرة في مباراة ديبورتيفو.
وبعد قراءة هذا الخبر ، بدأ القلق يتسرب إلى معظم قراء "ماركا" بشأن إمكانية إصابة رونالدو بالإرهاق أو تأثير ذلك على حالته البدنية.
وعلى عكس سياسات مورينيو ، يسعى بيب جوارديولا مدرب برشلونة عادة لمنح نجومه الأساسيين مثل ليونيل ميسي وتشافي وأندريس إنييستا الراحة كلما ساعدته الظروف. وقد غاب تشافي عن مباراة مايوركا لإصابته بشد عضلي في بطن ساقه.
أما رونالدو ، فهو يقف على الجانب المقابل تماما لما يحدث في برشلونة حيث يسعى دائما لعدم تفويت مباراة واحدة ولا يقوم مورينيو باستبداله أبدا. ويمر رونالدو حاليا بواحدة من أفضل فترات مشواره الرياضي ويحتل المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري الأسباني لهذا الموسم.
ونقلت محطة "كادينا سير" الإذاعية المدريدية صباح أمس السبت عن مورينيو قوله بأن رونالدو سيلعب في لا كورونا وتساءلت المحطة عما إذا كان هذا الأمر في مصلحة اللاعب أو ريال مدريد.
وقالت المحطة: "إن رونالدو هو أغلى لاعب في العالم .. وربما يجب على ريال مدريد أن يفعل المزيد للمحافظة على اللاعب سليما ولحمايته من التعرض للإصابات".
يذكر أنه في الموسم الماضي بعد وقت قصير من انتقال رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد مقابل مبلغ قياسي بلغ 96 مليون يورو (41ر132 مليون دولار) أصيب اللاعب بالتواء شديد في كاحله الأيمن وابتعد عن الملاعب لمدة شهرين.