::
هذا أنا..
ظل "يطل"..
على مدينة مليئة الأرق
في خاطري ..
بعض الشواهد
تُصاغ بين ثنايا الورق
في زمن..
لا أرى فيه
غير احتباس لأفواه
تُجبر على الغرق
تشكو الضياع
في أرض تبكي بصمت
على واقع مُر نزق
:
لذا لا تكتئبوا من الحروف
فنهاري كآبة ..
..وليلي كآبة..
والشعر..يطبخ الحروف
فوق جبيني "كآبة"
فالخيال .. جمر
في رأسي يحرق غابة
والحقيقة..وهم
يطل على شوارع من الكبريت
والأملاح المذابة
حسبي يا رفاق ..
على زمن سرق مني نفسي
وأشتد عليّ صلابة
..كأس ..
..كأسين ..ثالث.. يا رفاقي
لست مجنون ..
..ما هذه الغرابة ..
أريد أن أهذي ..!!
أليس للهذيان بينكم استجابة ؟؟
يهيج الحرف بين أناملي
ويشتكي الكلم برد
الرتابة ..
أرجوكم ..
..لا تندهشوا..
جمجمتي تفتش داخل رأسي
عن رؤى تشعل
الصبابة ..
وعن أمل..
أرتديه.. به أضواء خلابة
مخنوق ..
الثلج لفني وأطفئ في وجهي
وهج الربابة
وخنق الغدير..
وبتر أثداء السحابة
هكذا أصبحت يا رفاقي
ضبابه تنعي ضبابه
وأوردة تبكي أوردة مصابه
عفواً ..
ماذا أصابكم ..
أتبحثون هنا عن إجابة ..؟؟
إذن إليكم ..هذه الإجابة
توارت الشمس عني
وغاصت الرياح في دمي
ونشرت ذُؤابه
فأرتد صوتي في حلقي
..يتمتم..
..يلاعبني..
ويلبس من اجلي وجه الدعابة
يطويني ويفردني كي
يخفي ارتيابه
فأخبروني ..
كيف أرنو للكتابة دون "كآبة"
يا رفاق الحرف
هذا أنا ..
ظل يطل
على أدغال تمتص دمي
وغثيان يعربد في فمي
عذراً .. ليست أعراض ولادة
ولكنها نار تلفح جبيني المتضرمِ
فكيف أنفض غبار الزمن
وأنشد ..يا غصوني
برعمي..
:
.. يا دنيا..
أرجوكِ أرحمي
"لا تسكبي زيتكِ فوق جمر تأزمي"
أرجوكِ..
ضميني بقلب مغرمِ
ضميني ولا تزيدي شروخ
تهدمي..
أنفضي عني غبار الأحزان
وافتحي أحضانكِ
كي أرتمِ
فالنهار..
قصيدة ركيكة لم تُنظَمِ
والليل رماني داخل كهفٍ مُظلَمِ
والسماء أخفت عني أنجمِ
يا دنيا ..أرحمي
أو أرقصي معي رقصة معدمِ
ودعيني أغني
.."متفاعلن" ..
خفافيش الكآبة تمتص دمي
.."متفاعلن" .."متفاعلن"
يا حروف الكلام تاه صوتي في فمي
.."متفاعلن"..
.."متفاعلن"..
هيا يا رفاق أقيموا..
مأتمي
::
وليدة اللحظة
بقلمي